الأحد، 8 مايو 2016

كيف بإمكانك استخلاص افضل اسبريسو على الاطلاق



يبدو أن بلا أساسيات تعلم العملية السليمة للإستخلاص لا يمكنك تحضير أي كوب من القهوة بالشكل المطلوب ، والأصل في تحضير أي كوب من القهوة هو الاستخلاص السليم لجرعة الأسبريسو فإن تمكنت من أتقان هذه العملية سوف تكن قطعت على نفسك شوط كبير في عالم تحضير مشروبات القهوة ، حيث أن الأسبريسو هو أصل جميع المشروبات التي تحضر من خلال مكائن الكبس. 

بالرغم من قلة كمية الاسبريسو وصغر حجم أكوابه الإ أن هنالك العديد من العوامل التي تتدخل في عملية تكوين الاسبريسو لينتج عنه جمال الشكل والطعم ( وذلك وفقاً للمثل القائل كل قصيرٌ في الأرض فتنة )، وفي حال فشل أو حدوث خلل في احد هذه العوامل يخرج لنا الاسبريسو غير متماسك الكريما او ذو طعم شديد الحموضة نتيجة المبالغة في الاستخلاص او ما يسمي اوفر اكستراكتد.

لذا لا بد في البدء أن نفهم ما هو المعني الحقيقي للاستخلاص، هو عملية التقاء الماء بالحبوب المطحونة والمتماسكة في سلة البروتوفيلتر، ولكن لكي نحصل على استخلاص سليم يجب أن تُجِبر الحبوب المطحونة الماء من النزول بشكل انسيابي وذلك نتيجة لتماسك الحبوب المطحونة فنجد الماء يمر على هذه الحبوب بشكل ليس بطئ ولا سريع وإنما نزول متوازن السرعة وهذا نتيجة تلاقية مع كميات متوازنه ومتناسقة من الحبوب والسبب هنا يعود لعده 

عدة عوامل تتحكم في الاستخلاص السليم للاسبريسو سوف اذكرها تباعاً:

- درجة الطحن 
-  كمية الحبوب المطحونة 
- الكبس السليم 

وطبعاً لا يحتاج أن اذكر أهمية أن تكون الحبوب المطحونة طازجة، فهذا أمر تم ذكره كثيراً ولا أود أن اتعمق به هنا ولكن هذا الأمر مهم بأهمية العوامل اعلاه. 

درجة الطحن 


الدرجة السليمة لطحن الحبوب قد تختلف من طاحونة لإخري ومن نوعية حبوب لإخري ولكن الملمس السليم للحبوب التي تساهم في استخلاص سليم هي ان تكون ذات ملمس ( ناعم وليس خشن) فحين تري ان هنالك مساحات نتيجة كبر حجم الحبوب في سلة عصا الكبس ( البورتفيلتر ) فأعلم أن الماء سوف يتكمن من المرور خلالها بسرعة ، فالطحن الناعم يساهم في تماسك الحبوب بعضها ببعض مما يكون طبقة في السلة تسمح بالسيطرة على انسيابية الماء فلابد أن تفهم بأن الحبوب هي التي يجب أن تكون العنصر المتحكم في مرحلة نزول الماء لا العكس. 

كمية الحبوب المطحونة ( في سلة عصا الكبس ) 


بالعادة مع كل عصا كبس تأتي سلة فردية واخري مزدوجة ويختلف حجم العصا بين ٥٠-٥٨ بحسب المكينة ولكن لكل سلة مقياس يتلائم مع العصا ولكل سلة كمية حبوب تتناسب مع اتساعها ولكن هذا لا يعني بأن السلة التي حجمها ٥٨ يجب أن تحتوي على قدر ١٥ جرام من الحبوب المطحونة، بل أن هذه المقاييس لها عناصر تحكمها وقد وجدت أن عملية تحضير القهوة تمثل كيمياء المشروبات على الأطلاق فلم أجرب شيء من هذا القبيل إلا حين تعرفت على القهوة. فالمقياس المتعارف عليه للسلة الفردية مابين ٧-١٠ جرام و السلة المزدوجة ١٤-٢٠ جرام وهو مقياس قد يزيد أو ينقص بمقدار جرامين او جرام لا أكثر ووفقاً لحجم السلة ولكن كل السلات يتم تصميمها وفق مقياس محدد لذا السلة الفردية التي تم تصميمها لحجم ١٠ جرام لا يمكن أن تستحمل ١٢ او ٨ جرام وهذا ينطبق على السلة المزدوجة، ولمعرفة الحجم يجب الرجوع لكتيب الإرشادات الذي يأتي مع المكينة أو مع السلة نفسها. وفي حال تجاهلك لمثل هذه المعلومات قد تواجه صعوبات في الاستخلاص السليم. 

الكبس السليم


آخر مرحلة من إعداد كوب الاسبريسو هي الكبس السليم والصحيح ويقال بأن الكبس لابد أن يكون بمقياس ضغط ٣٠ درجة ولكن هذا الأمر أراه نسبي ووفق حجم الشخص الذي يقوم بالضغط فلا يمكن الطلب من شخص ذو تكوين جسدي بسيط من القيام بالضغط وفق الدرجة المطلوبة، فالمهم هنا هو ضغط الحبوب في سلة الكبس بشكل متساوي وذلك لعدم منح الماء فرصة العثور على فجوات بين الحبوب مما يسمح له بالنزول بشكل سريع بل يجب خلق كرة متماسكة من خلال الكبس السليم وبشكل متساوي الأطراف وينصح استخدام كباسة ( تامبر ) مسطحة الأرضية وذلك لك تتمكن من تكوين سطح مستوي فالكباسة ذات الرأس الدائري تخلق لديك كبس مجوف الوسط مما يسمح للماء من النزول في التجويف فقط مهملاً الأطراف فينزل بسرعة غير متناسقة. 

كما يجب الأنتباه خلال الكبس بعدم ضرب العصا بعد الكبس حيث أن اي ضربة او تصادم يحدث للعصا قد يسبب فجوات في أطراف السلة مما يسمح للماء مرة اخري من العثور على فجوات، لك تتأكد بأنك كبست بشكل سليم فأن الكرة التي تكونها بعد عملية الأستخلاص تبقي متماسكه حين ترميها في سلة المهملات ولا تتفكك بسرعة حين رميها مما يعني بأن الماء لم يتمكن من العثور على فجوات ونزل بشكل انسيابي. كما يجب عدم الكبس في احدي الزوايا حتي لا يتكون شكل مائل في السلة فالشكل المائل سوف يتسب في نزول الماء من الزاوية الأضعف، حيث أن الماء عنصر كسول وذكي في نفس الوقت يختار مراكز الضعف في السلة ولا يحبذ التصادم مع الكتل ولكن حين يجد كرة متامسكة الأطراف يُجبر على الأنصياع للسلة وللحبوب مما ينتج عنه نزول انسيابي ومتوازن. 


الحبوب المستخدمة في التصوير هي من حبوب تم تحميصها في فيلنز كوفي من الكويت ، نوع الحبوب كوستاريكا فردية المصدر. ويمكنكم ملاحظة انسيابية النزول وكثافة الكريما ولونها الذهبي، وهو استخلاصي مثالي. 

 يمكنكم زيارة حساب الانستغرام لمزيد من المواضيع : TheQahwa.qa

#استخلاص #اسبريسو #طحن #قهوة_مختصة #تقهو #الكويت #قطر #قهوة_فيلنز #قهوة_كولومبية #فردية_المصدرة #coffeevillains #microroastry #singleorigin #Colombian #Costarica #extraction #portafilter #coffeebasket #singleorigin

 #specialtycoffee #قيشا #كينيا #السلفادور #كيمكس #قهوة_مختصة #تقهو #







الأحد، 1 مايو 2016

لماذا قهوة الصباح تختلف بمذاقها عن تلك باقي اليوم




هذا السؤال بدأ يراودني اكثر من مرة ولانني لم اشاء التعمق به حاولت أهماله أو بالأصح تجاهله ، ولكني اليوم قررت أن ابحث قليلاً عن السبب الحقيقي في هذا الشعور و وجدت العديد من الإجابات وسوف أسرد لكم ماتوصلت إليه في حال كان لاحدكم نفس الفضول المتعلق بالقهوة وهل لخصائصها اي تدخل بالموضوع أم ان يرجع للذائقه الشخصية.

 علمياً يقال بأن جسم الإنسان تختلف احتياجاته الغذائية في الصباح عنه طول اليوم٫ وذلك نظراً لقضائه عدة ساعات بلا وجبة خلال فترة النوم ٫ مما يجعل الجسم في حاجة ماسة للغذاء وبالتالي تولد هذه الحاجة لدي الإنسان مستوي أعلي من الشعور والتذوق للأطعمة المختلفة، لذلك تجد طعم كوب القهوة في الصباح مختلف تماماً عنه باقي اليوم كما أن كافة حواسك تكن في حالة من الإستمتاع بالمذاق هذا إن كان كوب القهوة الخاص تم تحضيره وفق أعلي المعايير بالطبع.

 كما أنه ينصح بتناول كوب من الماء قبل القهوة وذلك لترطيب حواسك وخاصة براعم الذوق تلك المتواجدة في قاعدة اللسان٫ مما يسمح بمنح النكهات المتواجدة في الحبوب حقها ويساعد اللسان علي نقل كافة المعلومات التي تتلقاها براعم التذوق على شكل إشارات للمخ. لذا وجدتني أعمد إلي ترك عملية تجربة مختلف الحبوب التي اقيمها لفترة الصباح وذلك لأنني أعلم بأنني سوف أولي كل نكهة حقها من التذوق.

 أما فيما يتعلق بالمدخنين ٫ فينصح بتأجيل أول سيجارة لما بعد تناول الطعام أو مشروبك الأول في الصباح وذلك لأن النيكوتين يدمر براعم الذوق خلال اليوم الواحد وتعود لطبيعتها خلال فترة النوم. فهل يستحق كوب من القهوة عناء إنتظار الصباح ٫ نعم إن كان طعمه مختلف في كل صباح. 


الصور المستخدمة في هذه المقالة تم إلتقاطها من قبل المحترف  Suliman_Kh