الخميس، 18 فبراير 2016

كريما القهوة ، دلالة الطعم الفريد



العين تعشق قبل القلب أحياناً ، لذلك تجد علم تقديم الطعام في تطور مستمر ونجد العديد من مقدمي القهوة حول العالم يهتمون بطريقة تقديم الشراب أو كوب القهوة بطريقة مبتكرة تدل على مستوي عالي من الاحترافية ، ونحن هنا حين نذكر الجمال المرتبط بكوب من قهوة الأسبريسو فأننا نقصد جمال الكريما الذي ينتج من تفاعل حبوب القهوة مع الماء فنجد العديد والعديد من عشاق القهوة يهتمون بأساليب استخلاص القهوة من أجل الوصول شكل كريما متناسق ومتماسك ذو لون ذهبي لامع. 

في البداية أود أن اشرح معني الكريما وكيف تنتج ، الكريما هي الطبقة التي تعلو شراب الاسبريسو الأسود فلو تخيلنا كوب من القهوة سوف نتخيل كوب أسود ولكن في حقيقة الأمر أن الكوب تتكون عليه طبقة ذهبية اللون وتكون متماسكة بحيث تبدو وكأنها تنتج لمعة وهذا هو أرقى شكل يصل اليه البريستا ( البريستا هو الشخص الذي يقوم بتحضير كوب القهوة في المقهي أو المطعم وهي كلمة أصلها ايطالي) ، وهذه الكريما تنتج بفعل استخلاص القهوة بواسطة الماء الحار والضغط ويعتمد شكل ولون الكريما على عدة عوامل أهمها حرارة الماء وقت إلتقائة مع حبوب القهوة وجودة الطحن التي تتناسب مع نوع الحبوب وضغط القهوة وتماسكها قبل أن يمتزج بها الماء بالاضافة الي نوعية التحميص وتاريخه فكلما كانت الحبوب طازجة وحديثة التحميص نتج عنها كريما مناسبة ،  واخيراً الماكينة التي يتم استخدامها. بعض المكائن الالكترونية تعمد الى انتاج كريما ذات شكل ممتاز ولكن هذا الأمر لا يعنى بالضرورة أن الكريما ذات طعم لذيذ فبعضها يكون شكل فقط وهذا ما يؤثر على تقييم اداء المكائن الالكترونية ولكن المكائن شبة اليدوية واليدوية بالكامل هي التي بالفعل لها القدرة على انتاج كريما حقيقة في الشكل والطعم 



لا يختلف اثنان على أن هذا الأهتمام الكبير بالاسبريسو والكريما لم يأتي إلى بعد تطورصناعة إنتاج حبوب القهوة وزيادة انتشار المحامص والمقاهي التي تقدم حبوب قهوة مختصة أمثال من السعودية بيت التحميص و خطوة جمل و سلالات القهوة واكسير البن أما من الكويت فهنالك عدد من المحامص المختصة والتي بدأت في الانتشار في الفترة الأخيرة نتيجة الدعم الذي يتلقاها القطاع الخاص بهدف رفع الاقتصاد العام نذكر منها ارابيكا و كوفي فلينز ، وكلنا عشاق القهوة في منطقة الخليج نتطلع للمزيد من المحامص والمقاهي التي من شأنها الارتقاء بنوعية القهوة المستخدمة. 



العوامل المؤثرة فى استخلاص الكريما بشكل تفصيلي


العملية الزراعية : حبوب القهوة التي يتم زراعتها بشكل طبيعي أو بشكل جاف أو تلك التي يتم زراعتها بتوليفة العسل تحافظ على مستوي السكر والدهون المتواجدة فيها مما ينتج عنه كريما مكثفة خلال عملية الاستخلاص، حيث تقوم دول افريقيا والبرازيل باستخدام هذه التوليفة خلال زراعتها لحبوب القهوة أما حبوب القهوة التي يتم زراعتها في المناخ الرطب ينتج عنها طعم مختلف نتيجة احتوائها على مستوي مختلف من الدهون مثل تلك التي تنتج في سومطرة

تاريخ التحميص : من أجل الحصول على افضل كريما يفضل استخدام حبوب حديثة التحميص مع مراعاة ترك الحبوب 3 أيام بعد التحميص لضمان جودتها واحتوائها على كافة النكهات الاساسية، بعض الحبوب يفضل استهلاكها خلال أسبوع أو عشر أيام من فتح العبوة والبعض الاخر ممكن ان تستمر معك لفترة 30 يوماً ، الحبوب القديمة سوف تنتج كريما ذات فقاعات متفرقة وبدون طبقة واضحة فوق القهوة.

درجة التحميص : الحبوب ذات التحميص الداكن تعمد الى انتاج كريما خفيفة بينما يفضل استخدام الحبوب بدرجة تحميص متوسطة أو فاتحة.

الماكينة المستخدمة : كما ذكرنا سالفاً يفضل استخدام مكائن يدوية أو شبة يدوية للتحكم في درجة الاستخلاص وجودته ، اما المكائن الإلكترونية فلا يمكن الاعتماد عليها فيما يخص الاستخلاص المناسب لكوب القهوة.


الصور المستخدمة في هذه المقالة تم إلتقاطها من قبل المحترف Sulaiman AlKhudairy


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق